skip to Main Content

يعد فيلم “القلب الشجاع” أحد أهم أفلام التسعينيات، وهو فيلم أمريكي صدر عام 1995م. ويحكي قصة كفاح البطل القومي الاسكتلندي، الذي دافع عن بلاده ضد البريطانيين خلال العصور الوسطى وحاربهم ببسالة مطلقة. ولا تزال أحداث هذا الفيلم تترك أثراً قوياً في نفوس محبي الفن، لتزيد الفيلم جمالاً في عيون من شاهده مع مرور الوقت.

يلعب ميل جيبسون دور ويليام والاس، وهو متمرد اسكتلندي يقود انتفاضة ضد الملك الإنجليزي القاسي إدوارد الأول، الذي يسعى إلى وراثة تاج اسكتلندا. عندما كان والاس صبيًا صغيرًا، فقد والده وأخيه وكثيرين آخرين، حيث أعدم الإنجليز عروسه، فيبدأ (وليام والاس) تمرده ضد الملك، ومقاومة المحتلين البريطانيين لاسكتلندا.

(القلب الشجاع) تحدث عن طفولة السير ويليام الذي شهد مقتل أخيه وأبيه عندما تمرد على الملك إدوارد الأول الذي أراد الاستيلاء على العرش الاسكتلندي، لكنه نشأ مع عمه خارج اسكتلندا ثم يعود حياة بسيطة المزارع الذي سرعان ما يلتقي بصديقته القديمة ويتزوجها سراً. وحالما علم الجنود الإنجليز بها، قاموا بقتل العروس والقبض عليه، ليعود بعد ذلك وينتقم منهم ويقتل الشريف الإنجليزي ويجمع حوله العديد من الأسكتلنديين، وينتصرون في أولى معاركهم في ستيرلنج. لكنه سرعان ما هُزم بسبب خيانة بعض زعماء العشائر الاسكتلندية، وتتوالى أحداث الفيلم، حيث ينتقم منهم (والاس) بعد تجهيز جيشه، فيخدعونه ويسلمونه إلى الإنجليز و محكوم عليه بالإعدام وكانت كلمته الأخيرة (الحرية).

وقال البطل والمخرج ميل جيبسون إن ما قرأه عن والاس لا يمنحه الرومانسية والشهامة التي جسدها ميل في الفيلم. لقد كان محاربًا شرسًا، قويًا، مثل محارب القرون الوسطى، وليس صحيحًا أنه كان مزارعًا بسيطًا. كان من عائلة ثرية، ولم يشهد مقتل والده وأخيه عندما كان صغيرا، لذا فإن بعض مشاهد الفيلم غير صحيحة في محاورها.

كما أن والاس لم يكن شهماً وشجاعاً كما صور الفيلم، ولكنه قام بنفس تصرفات الملك (إدوارد)، فهما وجهان لعملة واحدة، لقد قتلوا العديد من الأبرياء والفلاحين والبسطاء، ولم يكن لهم أي دور. أهداف ولكن (مزيد من القوة والسلطة).

Back To Top