فكرة فيلم “فورست غامب” ليست تقديم الغباء بطريقة ذكية، ولا كشف الطرق التي قصد بها…
فيلم درامي أمريكي مقتبس من رواية ألمانية للكاتب برنارد شلينك تحمل نفس الاسم.فيلم “القارئ” تدور أحداثه عام 1958، عندما خرج مايكل للتنزه وفجأة شعر بالدوار وتوقف عند مدخل أحد المنازل ليتقيأ. وسرعان ما تساعده امرأة تدعى هناء، تكبره بسنوات عديدة، وتعمل حارسة سجن في أحد السجون المركزية. دخل مايكل إلى منزل هانا واستراح لبعض الوقت. بعد فترة وجيزة، قام مايكل بزيارة هانا، كرد الجميل على المساعدة التي قدمتها له، كانت هذه الزيارة بداية لعلاقة حميمة أخذت بعد ذلك شكل حب غريب إلى حد ما، استخدم مايكل، الذي كان يجلس بجانب هانا في السرير، ليقرأ قصصها واستمعت له حنا. لقد أحببت هذا كثيرا.
ومرت الأيام، وكان مايكل يزور هانا، حتى وجدها ذات يوم وهي تخرج من المنزل دون أن يعرف عنوانها أو وجهتها. وبعد سنوات، درس مايكل القانون وبدأ في الدفاع عن القضايا. وفي إحدى المرات أثناء وجوده في المحكمة دخلت القاعة مجموعة من النساء، فصرخ الحاضر باسم هانا، وفجأة لمعت عيناه وتذكر اسم هناء الذي كان محفورا في مخيلته منذ سنوات.واتهمت هانا بحرق ثلاثمائة يهودي في الكنيسة. في البداية، اعترفت هناء بأن اسم المعسكر هو معسكر شفيتز، وكان من المقرر أن يتم إعدام عشر نساء كل ليلة، لكنها أنكرت حرق الكنيسة، لكنها اعترفت بعد ذلك بأنها أحرقت الكنيسة.عرف مايكل أن هانا لا تستطيع القراءة والكتابة، فحاول التدخل لإقناع المحكمة بأنها لا تستطيع القراءة والكتابة، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة.تزوج مايكل وأنجب طفلين، وفي أحد الأيام وجد أحد الكتب التي كان يقرأها لهانا. بدأ بتسجيل كتاب لها بصوته وأرسله لها في السجن.وفي يوم إطلاق سراحها، اكتشف الحراس أنها شنقت نفسها وتركت رسالة تتبرع فيها بأموالها للناجين من الكنيسة.
يصور الفيلم الظروف البيئية لامرأة لم تؤمن بالمحرقة اليهودية، والتي كانت (نقطة للنقاش) وموضوع السينما. الفيلم لم يتعاطف مع هناء بل على العكس نقل لها رسالة (عقاب) مفادها أن المحرقة أنتجت شعبا ظالما يحب أن يلعب دور الضحية الوحيدة في العالم. مثال على ذلك لقاء مايكل بالناجي الوحيد في نهاية الفيلم.