فكرة فيلم “فورست غامب” ليست تقديم الغباء بطريقة ذكية، ولا كشف الطرق التي قصد بها…
الميل الأخضر هي الرواية الشهيرة للكاتب (ستيفن كينج)، حيث روى القصة بطلها (بول إيدجكومب) الذي كان ضمن الفريق المسؤول عن عمليات الإعدام في سجن كولد ماونتن. تحمل هذه المهمة القاسية الكثير من الأسرار، التي عمل بولس على تدوين تفاصيلها في سنواته الأخيرة، في دار الرعاية.يقول بول إيدجكومب: “لقد شعرت بالارتياح حقًا لرؤيتهم يبكون قليلاً. أشعر بالقلق دائمًا عندما لا يبكون.تبدأ أحداث فيلم “الميل الأخضر” في منتصف ثلاثينيات القرن العشرين في سجن كولد ماونتن، الملقب بالميل الأخضر، عندما يتم تقديم الضابط بول إيدجكومب إلى السجين جون كوفي، وهو رجل أمريكي من أصل أفريقي كبير الحجم ينتظر تنفيذ حكم الإعدام فيه بعد إدانته بجريمة قتل. مقتل فتاتين. وتدور فكرة الرواية حول (عقوبة الإعدام) وما يدور في النفس البشرية في تلك اللحظة.
سباركي القديم
كان بول مخلصًا لوظيفته في تحقيق العدالة، لكنه في لحظات الإعدام تعاطف معهم شفقة على حياتهم التي أضاعوها في عدم منح أنفسهم الفرصة للعيش في سلام. لقد كان على علم بالقسوة التي لحقت بهم عندما تم اقتيادهم نحو غرفة الإعدام وموتهم الحتمي، وكان على قناعة تامة بأن كل شيء قد انتهى ولم يكن لديهم القدرة على إعادة عجلة الزمن إلى الوراء، سوى الكرسي الكهربائي أو (سباركي القديم). ) كما أطلقوا عليه.كم هي مقززة هذه المهنة، كان بولس حريصًا على جعل لحظاتهم الأخيرة هادئة، بأقل قدر من الألم، وتلبية مطالبهم الأخيرة بمبدأ أن البشرية لا تتجزأ.
جون كوفي
جاء جون كوفي إلى جرين مايل متهمًا باغتصاب وقتل فتاتين، وهو زنجي ينتظر تنفيذ حكم الإعدام فيه. كان جون كوفي بريئا مثل طفل يبكي.”يبدو أنه شعور بالحزن على العالم أجمع، وفي بعض الأحيان يكون عظيمًا لدرجة أنه سيكون من الصعب تخفيفه تمامًا.”مع مرور الوقت، نرى أن جون كوفي، الذي كان يمتلك الكثير من الإنسانية والرحمة، كان قويًا ولطيفًا في نفس الوقت.
بيرسي وديل
وفي الميل الأخضر نرى (بيرسي ويتمور)، الضابط الجبان الذي حصل على وظيفته عن طريق المحسوبية، دون أي خبرة. ونرى أيضًا (ديلاكروا) السجين الفرنسي الهزيل الذي وجد في زنزانته فأرًا صغيرًا جعل منه صديقًا، وبفضل هذا الفأر استطاع أن ينسى أنه قاتل.(العجوز سباركي) الكرسي الأصم بحد ذاته سيجعلك تشعر كأنه شخصية رئيسية في الرواية، بنفس وزن وتأثير أي شخصية إنسانية أخرى!
العمل غني جدًا ويعطينا درسًا عظيمًا، هذه الحياة مجرد محطات وفي النهاية سنذهب جميعًا إلى مصير واحد وهو (الموت).